|
||||||
|
الفرجار (البيكار)
كان الإغريق ينسبون اختراع الفرجار إلى طاليس، يقوم أقليدس في كتابه العناصر برسم الأشكال بالمسطرة والفرجار. في العصور الوسطى كان يتم استعمال الخيط الممدود والفرجار والمسطر لرسم الأشكال الهندسية الضرورية لعمليات الرفع الطبوغرافية و لبناء المباني. يحتوي كتاب أي الوفا " ما يحتاج إليه العمال والكتاب من صناعة الحساب"على جزء مخصص لإنشاء الأشكال البسيطة بالمسطرة والفرجار و جزء عن استعمال المسطرة والفرجار في رسم المثلثات متساوية الأضلاع والمربعات والمضلعات. " تم حل أكثر من 15 مسألة بواسطة الفرجار و قد كان لهذه الأشكال فائدة عملية عظمى، لأنه من الأجدر استعمال دوائر بشعاع ما ، على حيز مكشوف. كما أن أبا الوفا قد أشار إلى أسلوب إنشاء القطع المكافئ ". ر. تاتون، العلم القديم و القروسطي، المطبوعات الجامعيةPUF، باريس 1997.
كتب عبد اللطيف في أواخر القرن 6هـ/12م عن المباني في مصر فقال عنها : " أنه يلاحظ أن للمصريين فن رائع في البناء وأن المباني منظمة بحكمة في كل أجزائها و أنهه ندر ما يتركون فضاء دون استعمال و دون أن يستخدموه في شيء . قصورهم ضخمة و هم يجعلون بيوتهم في الطوابق العليا ويفتحونها على الناحية الشمالية. يستخدمون في البناء الحجر المنحوت و الآجر، حجم الآجر في مصر يساوي نصف حجمه في العراق. حين كانوا يعتزمون بناء سرايه أو قصر لأمير أو سوق كانوا يستقدمون مهندسا و يكلفوه بالانجاز فيذهب إلى المكان و يقسمه في ذهنه ويعمل كل أجزاء التخطيط ، حسب طبيعة المبنى الذي طلب منه. يقوم بعدها ببناء الأجزاء المختلفة واحدة تلو الأخرى إلى أن ينتهي منها نهائيا بحيث يمكن استعمال كل جزء مكتمل والسكن فيه دون انتظار انجاز الكل. حينما ينتهي من عمل جزء يبدأ في الجزء الذي يليه وهكذا دواليك إلى أن يتمل المخطط بتجميع كل الأجزاء ودون أن يكون هناك عيب ولا فراغ و لا نسيان يتوجب علاجه بعد الانتهاء من الأشغال". مختصر تاريخ مصر ، الجزء 2 ، ص 233.
|
|
||||
|
|